الأربعاء، 29 يناير 2020

“الخوف من الرفض”.. ماذا تعرف عنه؟

ليما علي عبد

عمان- يعد الخوف من الرفض خوفا قويا، إذ يمتلك تأثيرا كبيرا على حياة الشخص. معظم الأشخاص يشعرون ببعض الضيق عند وضع أنفسهم في مواقف قد تؤدي بهم إلى الرفض، غير أن ذلك قد يسبب لدى بعض آخر خوفا معيقا. هذا الخوف له العديد من الأسباب الخفية، وهذا بحسب موقع www.verywellmind.com الذي أضاف أن الخوف من الرفض قد يزيد سوءا مع الوقت إن ترك من دون علاج، مما يؤدي إلى المزيد من الحد من قدرات المصاب على عيش حياته بطريقة طبيعية.
سلوكيات شائعة بين مصابي الخوف من الرفض
تشيع السلوكيات الآتية لدى مصابي الخوف من الرفض:
الحرص على إسعاد الآخرين: على الرغم من أنه من الطبيعي أن يرغب الأشخاص بإسعاد من يحبونهم، فمن يعانون من الخوف من الرفض غالبا ما يبالغون في ذلك. فهم يجدون أنفسهم غير قادرين على أن يقولوا “لا” للآخرين حتى إن كان قول “نعم” يسبب الكثير من المشاكل والصعوبات في حياتهم الشخصية، مما يجعلهم يضطرون إلى تحميل أنفسهم الكثير من العبء، الأمر الذي يزيد من احتمالية إصابتهم بالاحتراق الوظيفي. وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي سلوك إسعاد الآخرين إلى تشجيعهم—أي الآخرين—على ممارسة سلوكياتهم السلبية.
انعدام المصداقية: غالبا ما يقوم من يخاف الرفض بفعل الكثير لتجنب المواجهات مع الآخرين. فهو قد يتجنب القيام بطلب ما يحتاج إليه حتى وإن كان بحاجة شديدة له، مما يجعله يقوم بإلغاء أو التكتم على ما يحتاج أو التخيل بأنه غير مهم له، الأمر الذي يؤثر سلبا على مصداقيته.
السلبية والعدوانية: يكون هؤلاء الأشخاص غير قادرين على إظهار حقيقتهم، لكنهم غير قادرين أيضا على إخفاء احتياجاتهم بشكل كامل، وهذا يجعلهم في النهاية يمارسون السلوكيات السلبية والعدوانية. فهم يقومون بالمماطلة، ولا يوفون بوعودهم ويشتكون كثيرا ويعملون بشكل غير فعال في المهام التي يتولونها.
ردود أفعال الآخرين تجاه الخوف من الرفض
يؤدي الخوف من الرفض إلى قيام الشخص بسلوكيات تجعله يبدو فاقدا للأمان وغير مؤثر ومثقل، فهو قد يتعرق بشدة أثناء المواجهات ويتجنب التواصل البصري مع الآخرين ويفقد القدرة على التواصل الفعال معهم، مما يجعله أكثر عرضة للتعرض للرفض. فللأسف، يؤدي الخوف من الرفض إلى التعرض له. فمن المعروف في علم النفس أن الثقة بالنفس تعزز قبول الآخرين للشخص. فبشكل عام، يؤدي نقصان الثقة بالنفس الناجم عن الخوف من الرفض إلى التعرض للرفض بشكل أكبر.
وأخيرا، إن كنت تجد أن الخوف من الرفض يحد من قدرتك على القيام بممارسة حياتك الطبيعية ومهامك اليومية، فعندها يكون الوقت قد حان للجوء إلى العلاج النفسي. فهذا العلاج يساعدك على اكتشاف وفهم العوامل المساهمة بخوفك من الرفض. كما يساعدك أيضا على إيجاد طرق فعالة للتخلص منه.

The post “الخوف من الرفض”.. ماذا تعرف عنه؟ appeared first on Alghad.


إقرأ المزيد

0 التعليقات

إرسال تعليق