الاثنين، 13 يناير 2020

“لا شكرا”.. هكذا يمكنك الرد على الأصدقاء محبي الطعام

عمان- تراود المرء في كثير من الأحيان فكرة إنقاص الوزن، ويبدأ التخطيط لها باتباع إحدى الحميات أو المواظبة على التمارين الرياضية، أو كليهما، وفي الوقت ذاته يواجه صعوبة في تنفيذ هذه الخطة؛ إذ يرى أن الجميع من حوله لا يلتزمون بشيء، والأشخاص الذين يشجعونه على تناول الطعام موجودون في كل مكان، ولا يستطيع التصدي لمنعهم من إعاقة جهوده المبذولة في سبيل إنقاص الوزن.
خصائص الأشخاص الذين يدفعوننا لتناول الطعام
الأشخاص الذين يدفعوننا لتناول الطعام هم ضعاف مثلنا، وقد يكونون في صراع مع تحديات متعلقة بالطعام لا نعلم بها، فالجميع يواجهون التحديات، ولكن علينا أن نكون يقظين معهم حين يحاولون بإلحاح دفعنا للخروج وتناول الطعام معهم، ولكن لنعلم أننا حين نشاركهم مغامرة تناول الطعام بدون وعي، فإننا لا نقدم لأحد معروفا.
قد يكون الأشخاص الذين يدفعوننا لتناول الطعام من متبعي الحميات الغذائية اليائسين الذين فشلوا في محاولات إنقاص الوزن، وقرروا أن يفسدوا محاولات الآخرين، أعلم أن ذلك يبدو سيئا، فمن الصعب أن نظن بأن أصدقاءنا وأفراد أسرتنا وزملاءنا لا يريدون مصلحتنا، ولكننا في الوقت ذاته نعلم حقيقة العالم المتصدع وغير المثالي الذي نعيش فيه، فلن نجد الجميع فرحين بنجاحاتنا.
الأشخاص الذين يدفعوننا لتناول الطعام هم بشر في نهاية المطاف؛ أي أنه يمكن تشتيت انتباههم بسهولة، فقد نلاحظ بأن العديد من متبعي الحميات الغذائية يسيرون على رؤوس أصابعهم حول طاولة الحلويات في الحفلات، فعندما يعلن المضيفون عن تقديم الحلويات، فهم يتظاهرون بأنهم يأخذون وقتا لاختيار الحلوى التي سيتناولونها بينما يعلمون يقينا أنهم لن يلمسوها، بل وربما يشتتون أنفسهم ومضيفيهم بحوارات رائعة بدون أن يدرك أحد ما يفعلون.
من الممكن أن يكون الأشخاص الذين يدفعوننا لتناول الطعام متعاونين، إذا شرحنا لهم ما نحن بحاجة إليه، فقد قدمت لي جارتي يوما بمناسبة عيد ميلادي بسكويتا مغطى بالسكر والقرفة صنعته في المنزل، وأخبرتها كم أحبته العائلة، ولذلك حين رأتني أمس قالت إنها ستعد لي المزيد، هنا يمكن الرد بأسلوب مهذب، كان البسكويت مدهشا ولكننا جميعا نحاول تقليل تناول السكر وإنقاص الوزن، وهو مثال لمن يود اتباع نمط حياة صحي، فالتواصل من أهم مفاتيح حل المشكلات، واستعادة السيطرة على صحتنا.
لا يمكننا وصف الأشخاص الذين يدفعوننا لتناول الطعام بأكثر أو أقل من ذلك، فهم لا يدفعون الطعام في أفواهنا، ففي النهاية نحن من يتحكم بما يدخل أفواهنا، لذلك لنتحمل المسؤولية الكاملة عن القرارات التي نتخذها، والمأكولات التي نشتريها، ونسمح بوجودها في منازلنا، فلدينا سلطة أكثر مما نظن ولا بد من استخدامها في صالحنا، فحين نعترف بكامل المسؤولية سيكون لدينا فرص أفضل في مواجهة وحش الجوع.
مواجهة الأشخاص الذين يدفعوننا لتناول الطعام
أنا أتمرن على قول “لا شكرا”، وأكررها قدر ما أستطيع لأن هؤلاء الأشخاص لا يفهمون الرسالة من المرة الأولى، وسيستخدمون جملا يصعب مقاومتها، مثل: “ولكنني أعددت المنسف من أجلك أنت”، “لن تؤثر بسكويتة واحدة في حميتك”، “إننا نحتفل بعيد ميلاد اليوم، ولا بد أن تتناولي قطعة من كعكة الشوكولاته هذه”.
ليس الأمر أننا غير مرغمين على تناول قطعة الكعك تلك، ولكننا نحن من سنعيش مع هذا القرار، فإذا وجدتم أنكم حقا ترغبون بها، وقررتم أنها تستحق ما تحتويه من سعرات حرارية، فاستمتعوا بها، ولكن لا تتناولونها لأن شخصا ما قال إن عليكم فعل ذلك، وفكروا بكمية السعرات الحرارية التي يمكننا تجنبها حين نتوقف عن تناول الطعام فقط لإرضاء الآخرين.
عندما أعلم أنني سأكون بقرب هذا النوع من الناس، فإنني أحرص على ألا أكون أتضور من الجوع وقتها، وأن أشرب الكثير من الماء، وأتناول وجبات مغذية ووجبات خفيفة صحية مثل المكسرات، وبذلك أحافظ على قوتي، فحين أشعر بالشبع أكون أكثر استعدادا لقول “لا شكرا”، أما عندما أتعرض لإغراء يتجاوز الحدود، وكنت جائعا وجاؤوا بخبز ساخن وطازج مع جبنة ذائبة، فسيستحيل علي مقاومته.
سونيا سلفيتي
مجلة “نكهات عائلية”

The post “لا شكرا”.. هكذا يمكنك الرد على الأصدقاء محبي الطعام appeared first on Alghad.


إقرأ المزيد

0 التعليقات

إرسال تعليق