أساليب طبيعية للاسترخاء وتخفيف الألم

ليما علي عبد

عمان- أظهرت الأبحاث التي أجريت خلال 25 عاما مضت أن الألم العضوي يتأثر بعوامل متعلقة بالمشاعر والأمور الاجتماعية. فيجب التعامل مع هذه العوامل جنبا إلى جنب مع التعامل مع الألم العضوي عندما يراد علاجه. وهذا بحسب موقع WebMD الذي أشار إلى أن الضغط النفسي المزمن يقع ضمن هذه العوامل. أما الأخبار السارة، فهي أنه يمكن تخفيف الألم العضوي عبر ممارسة الأساليب الطبيعية للعلاج، منها تمارين الاسترخاء كجزء من الخطة العلاجية له.
استجابة الجسم للضغط النفسي
لفهم كيفية عمل العلاجات الطبيعية في التخفيف من الألم، من الضروري فهم تأثير الضغط النفسي على الجسم أولا. يمتلك الألم والضغط النفسي تأثيرات مشابهة على الجسم، فهما يرفعان النبض والضغط النفسي ويسرعان من التنفس ويجعلانه أقل عمقا، كما يؤديان إلى الإصابة بشد في العضلات. فبالإمكان الشعور باستجابة الجسم عند مواجهة موقف مفاجئ ومؤدٍ إلى الضغط النفسي، أما عند انتهاء هذا الموقف، فإن الجسم يسترخي ويعود إلى طبيعته.
فمع الضغط النفسي المزمن، من ذلك القلق بشأن الصحة أو الأمور المادية، فإن الجهاز العصبي يبقي الجسم متيقظا. وهذا يؤثر على صحة الجسم بشكل كبير، إذ يؤدي إلى زيادة مستويات هرمونات الضغط النفسي ويجعل العضلات متأهبة ومتوترة بشكل متواصل. فالضغط النفسي يؤلم. فعلى سبيل المثال، قامت بعض الدراسات بقياس التوتر العضلي الموضعي لدى مصابي آلام الظهر المزمنة، وقد تبين أن مجرد التفكير بحدث ضاغط نفسيا يؤدي إلى حدوث زيادة كبيرة في توتر عضلات الظهر.
أما عند ممارسة تمارين الاسترخاء، فإن العقل يهدأ وتنخفض مستويات هرمونات الضغط النفسي في الدم وترتخي العضلات. فضلا عن ذلك، فإن الشعور بالراحة الداخلية يرتفع. ويذكر أن الانتظام على ممارسة هذه التمارين يؤدي إلى حدوث تغيرات طويلة الأمد في الجسم تتصدى للتأثيرات المؤذية للضغط النفسي. وعند اختيار أسلوب الاسترخاء المناسب، يجب على الشخص انتقاء أي نشاط يريحه، من ذلك أخذ مشية خفيفة أو ممارسة البستنة او التحدث لصديق. وهناك أيضا الأساليب الآتية:
• التنفس العميق: تنفس بعمق حتى يتوسع وينكمش بطنك كالبالون مع كل نفس تأخذه. خذ شهيقا مع العد لرقم 4 واحبسه إلى أن تعد لـ 4، ثم اعط زفيرا مع العد لـ 4، وانتظر إلى أن تنتهي من العد لـ 4، وكرر العملية 10مرات.
• التأمل بكامل الذهن: اجلس أو استلقِ ولاحظ أنفاسك من دون محاولة السيطرة عليها. فإن كان التفكير بالألم يغزوك، فلاحظه ولا تحاول إبعاده. فكر به كغيمة تمر، ثم عاود ملاحظة تنفسك. مارس هذا لمدة 20 دقيقة.
• التصور: تنفس بعمق وبطء، وتخيل منظرا مهدئا لك تشعر أثناء رؤيته بالراحة والأمان والاسترخاء. واجعله يحتوي على الألوان والروائح والأصوات بالإضافة إلى المشاعر. مارس ذلك لمدة 5-10 دقائق يوميا.

The post أساليب طبيعية للاسترخاء وتخفيف الألم appeared first on Alghad.

إقرأ المزيد