ليما علي عبد
عمان- يعرف مصطلح العلاج السلوكي بأنه مصطلح واسع تندرج تحته العديد من الأساليب العلاجية للمرض النفسي. يستهدف العلاج السلوكي التعريف بالسلوكات المؤذية وغير الصحية وتغييرها. فهو يعمل تحت المبدأ المشير إلى أن جميع السلوكات مكتسبة وأن السلوكات غير الصحية بالإمكان تغييرها. وعادة ما يركز هذا العلاج على المشاكل الحالية لدى المصاب وكيفية حلها وعلاجها، وهذا بحسب موقع “https://ift.tt/2TZSIND;.
أنواع العلاج السلوكي
ينقسم العلاج السلوكي إلى أنواع عدة من ضمنها ما يلي:
- العلاج المعرفي السلوكي: يجمع العلاج المعرفي السلوكي، وهو علاج نفسي شهير، بين العلاج المعرفي والعلاج السلوكي. يكون هذا العلاج متمركزا حول كيفية تأثير أفكار الشخص ومعتقداته على أفعاله ومزاجه. ويركز غالبا على مشاكل الشخص الحالية وكيفية حلها. أما الهدف طويل الأمد لهذا الأسلوب العلاجي فهو تغيير أفكار الشخص وأنماطه السلوكية المرضية إلى أخرى صحية.
 - العلاج المعرفي السلوكي اللعبي: عادة ما يستخدم هذا الأسلوب العلاجي في علاج الأطفال، غير أنه أصبح يستخدم في علاج الأشخاص من مختلف الأعمار. فعبر متابعة لعب الطفل، يقوم المعالج بالحصول على معلومات حول ما يجد الطفل صعوبة أو عدم قدرة في التعبير عنه. قد يسمح للأطفال في هذا العلاج باختيار ألعابهم الخاصة واللعب بحرية. وقد يطلب المعالج من الطفل رسم صورة، كما وقد يعلم المعالج والدي الطفل كيفية استخدام اللعب للتواصل الفعال مع أطفالهم.
 - إزالة الحساسية النظامية: يعتمد هذا الأسلوب العلاجي بشكل كبير على الاشتراط ويستخدم في كثير من الأحيان في علاج الرهاب. فالمصاب يتعلم كيف يستبدل استجابة الخوف باستجابة استرخائية. ففي البداية، يتعلم الشخص أساليب الاسترخاء والتنفس، وعندما يتقنها يقوم المعالج بتعريضه لما يخاف منه في الوقت الذي يقوم فيه بممارسة هذه الأساليب.
 - العلاج النفوري: يعمل هذا الأسلوب على علاج مشاكل كالإدمان على الكحول والمخدرات. فهو يعلم المصاب على ربط التأثيرات غير الصحية لهذه المواد بمثير مزعج جدا لهم، كذكرى مؤلمة.
هل العلاج السلوكي فعال؟
لقد استُخدم العلاج السلوكي يشكل ناجح لعلاج الكثير من الحالات المرضية النفسية، مما يجعله علاجا فعالا للغاية. فنحو 75 % من الأشخاص الذين يتعالجون بهذا العلاج النفسي يحصلون على فائدة ما منه.
من هم الذين يستفيدون من العلاج السلوكي؟
يعد العلاج السلوكي مفيدا لمجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية. ومعظم الأشخاص الذين يعالجون سلوكيا يكونون مصابين بواحد من الآتي: الاكتئاب، القلق، اضطراب الهلع، مشاكل الغضب، اضطرابات الأكل، اضطراب بعد الصدمة، الاضطراب ثنائي القطب، اضطراب خلل الانتباه وفرط الحركة، الرهاب، من ضمنه الرهاب الاجتماعي، اضطراب الوسواس القهري، إيذاء النفس، والإدمان. ويذكر أن هذا الأسلوب العلاجي يناسب الأطفال والبالغين. 
The post هل العلاج السلوكي فعال؟ appeared first on Alghad.
إقرأ المزيد

0 التعليقات
إرسال تعليق