السبت، 17 أغسطس 2019

كيف يتم علاج القلق لدى الأطفال؟

ليما علي عبد

عمان- تعد المخاوف والأفكار المقلقة شائعة بين الأطفال والمراهقين. فعندما يكبر الأطفال ويعلمون ما يحدث حولهم، يبدؤون بتشكيل أفكارهم ومشاعرهم الخاصة حول مصادر الخوف والخطر. فعلى الرغم من أن معظم الأطفال يخافون الظلام والوحوش وغيرهما، نجد أن الأطفال الأكبر سنا قد يشعرون بالقلق والخوف من الموت والفقد، وهذا بحسب موقع “www.psycom.net” الذي أشار إلى أن بعض القلق بين الأطفال والمراهقين يعد جزءا طبيعيا من مرحلة نموهم، إلا أن بعضهم يشعرون بالقلق المثقل والخوف الشديد. فبعضهم يصاب بنوبات الهلع، وبعضهم ينغمس في مثيرات وأعراض ما يشعرون به لدرجة أنهم يعانون من أجل أداء وظائفهم الحياتية. إن قلق مرحلة الطفولة يؤثر بشكل سلبي على حياة الطفل من حيث الدراسة والعلاقات الاجتماعية وحتى الصحة الجسدية.
علاج القلق لدى الأطفال
هناك العديد من أنواع اضطرابات القلق التي تصيب الأطفال والمراهقين، ويعد الحصول على التشخيص الصحيح والدقيق لها مهما كخطوة أولى تجاه العلاج. فتقييم الطفل بشكل شامل يساعد على معرفة العلاج الأفضل له. وقد وجد، من خلال الأبحاث، أن العلاج الذي يجمع بين العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الدوائي هو الأسلوب الأكثر نجاحا في علاج الأطفال المصابين باضطرابات القلق، غير أن كلا من العلاجين يعمل وحده بشكل فعال.
وعلى الرغم من أن العلاج المعرفي السلوكي يساعد الأطفال والمراهقين على إعادة تنظيم أنماط تفكيرهم المتعلقة بما لديهم قلق ويعلمهم مجموعة من أساليب السيطرة على الأفكار، إلا أن هذا لا يحدث بين عشية وضحاها. فالأطفال المصابون بالقلق يحتاجون للعمل بتعليمات المعالج بعد حصولهم على دعم والديهم. وفي بعض الأحيان يستمر القلق بالتأثير على الطفل رغم العلاج المعرفي السلوكي وحتى العلاج العائلي؛ إذ يستمر بمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ومن التركيز في للدراسة، كما وقد يؤثر سلبا على الوظائف الاجتماعية لدى الطفل ويؤثر على جوانب أخرى من حياته. ويذكر أنها تجب مراقبة وجود العلامات الآتية لدى الطفل رغم وجود العلاج المعرفي السلوكي وغيره من العلاجات لتحديد ما إن كان يجب علاجه دوائيا أم لا:
– القلق المفرط في معظم أيام الأسبوع.
– العصبية الشديدة.
– صعوبة الخلود إلى النوم أو الاستمرار في النوم، أو الشعور بالنعاس والإرهاق أثناء النهار نتيجة للحرمان من النوم ليلا.
– سرعة التهيج.
– فقدان التركيز أو الانتباه.
هذه الأعراض تؤثر بشكل سلبي على قدرة الطفل على ممارسة نشاطاته ووظائفه الحياتية وتؤدي إلى ضعف في أدائه الأكاديمي ومشاكل في النوم والأكل بالإضافة إلى إصابته بالمرض العضوي.
ولكن قبل الشروع باتخاذ القرار بإعطاء الطفل العلاج الدوائي، يجب أن يقوم الطبيب النفسي والفريق المعالج بموازنة فوائده مع احتمالية أضراره ومناقشة مدى التحسن الذي تم من خلال العلاج المعرفي السلوكي وغيره من أساليب العلاج النفسي التي تمت تجربتها ومناقشة الخيارات العلاجية الأخرى.

The post كيف يتم علاج القلق لدى الأطفال؟ appeared first on Alghad.


إقرأ المزيد

0 التعليقات

إرسال تعليق