عمان- ينصح البعض بتناول أطباق محددة عند الإرضاع لزيادة إنتاج الحليب. ويزعم آخرون أن بعض المأكولات ستجعل أطفالكم يرفضون حليبكم أو ستؤذيهم أو ستقلل من نسبة الحليب. فكيف للأم المرضعة أن تميز الصواب من الخطأ وهي محاطة بهذه الآراء المختلفة؟
الحمية الصحية مهمة للمرأة المرضعة، فهي تحسن من نوعية وكمية الحليب الذي تنتجه. الحميات الغذائية قليلة السعرات أو القاسية جدا تؤدي لمضاعفات مثل هشاشة العظام ونسب منخفضة من مخزون فيتامين (أ) في الجسم. للمحافظة على صحتك وإعطاء أطفالك أفضل بداية في الحياة، نوّعي وجباتك لتحتوي على مجموعات غذائية مختلفة. وأنت تقومين بهذه الأمور البسيطة انتبهي لأطفالك، فإذا أظهرت أي مضاعفات صحية بسبب طعام معين قد قمت بتناوله، مثل القرنبيط والبروكلي المنتجين للغازات، استشيري طبيبك للحصول على بديل.
الخضراوات
لزيادة إنتاج الحليب احرصي على تناول الخضراوات، خاصة الخضراء الورقية والعادية أو الحمراء الغامقة. وهذا يشمل السبانخ والشمندر والجرجير الذي يحتوي على الكولين، وهو مغذ مفيد جدا للنساء المرضعات.
وأُثبت أنه يؤثر على صحة الدماغ وهيكل الحبل الشوكي وعمل الذاكرة طويلة الأمد. البقلة الغنية بـ”أوميغا-3″ تساعد على خسارة الوزن، وتقوي القلب، وتعالج البعض من أمراض الهضم، وتمنع أنواعا من السرطان، وتحمي البشرة، وتقوي النظر، وتقوي جهاز المناعة، وتبني عظاما قوية، وتحسن دورة الدم. ولذلك تناولي هذه الخضراوات لتزودي جسمك بفيتامين (ب) والزنك والحديد الذي يحتاجه.
الفواكه
تناول نوعين أو ثلاثة من الفواكه خلال يومك ضروري لإنتاج الحليب، خصوصا تلك الغنية بفيتامين (ج) والفلافونويد. هذه أفضل أنواع الفواكه للبكتيريا المعوية المسؤولة عن صنع فيتاميني (ك) و(ب) لتحسين الهضم وتقوية جهاز المناعة. ولكن احذري من عصير البرتقال، حيث يمكن أن يسبب طفح الحفاض.
البقوليات
العديد من الإناث يحاولن تجنب اللحوم الحمراء رغم أنها مصدر جيد للحديد. تعاني النساء الحوامل والمرضعات من ضعف في الشعر والأظافر، ولذلك فإن البقوليات مهمة؛ حيث إنها مصدر جيد للحديد. امزجيهم في أطباقك بإضافة الحمص للمسقعة أو العدس للبقلة مع البندورة.
الحبوب والبذور الكاملة
الحمية الغذائية المقتصرة على الألياف ليست جيدة أيضا؛ حيث يمكن أن تسبب الجفاف والإمساك. ولتحصلي على المعادن والفيتامينات الضرورية، اختاري الخبز المصنوع من حبوب كاملة أو أضيفي بعض البذور إلى الساندويشة، مثل خبز الشراك مع الزعتر والسمسم وبذور الصنوبر، فهذه ساندويشة جيدة لمخزون الزنك.
اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبيض
جميعها مصادر مهمة لما يلي: الحديد، أوميغا-3، B12، فيتامين (د)، الكولين، ولكن لا يجب تناولها كل يوم. العديد من أنواع اللحوم تتعب الجسم وتزيد الحموضة، مما يجعله أكثر عرضةً للمرض. ويجب أن لا ننسى أن السمك غني بالزئبق. سيتيح لكم الحد من تناول اللحوم الحمراء، والدواجن، والأسماك، والبيض لأربع مرات في الأسبوع المجال للتنوع ولتناول مصادر أخرى للطاقة، وبذلك تحمون أجسامكم من زيادة الحموضة وتراكم الزئبق.
الأطعمة المالحة
هنالك خطورة لتناول كميات كبيرة من الملح. وينصح بتناول الملح المدعم باليود الموجود بالأسواق المحلية باعتدال وتخزينه بأوعية محكمة الإغلاق بعيدا عن الحرارة والضوء المباشرين. إن استهلاك اليود من مصادر طبيعية مباشرة مثل عشب البحر أمر ضروري للمحافظة على الصحة، وخاصة صحة الغدة الدرقية. يمكن للطحال أن تمتص وتحتوي على معادن بحرية مثل اليود، والبوتاسيوم، والكالسيوم والمغنيسيوم.
فوائد الرضاعة الطبيعية لأطفالكم
تحمي المضادات الحيوية الموجودة في الحليب الطبيعي أطفالكم من الإصابة بالأمراض. هذه الحماية مميزة؛ حيث يتغير الحليب يوميا ليلائم حاجات نموهم. وترتبط الرضاعة الطبيعية بنسب ذكاء أعلى لدى الأطفال. تقل احتمالية إصابة الأطفال الذين يرضعون طبيعيا بالربو وسرطان الدم (في سنوات الطفولة) والسمنة والنوع الثاني من السكري (في الطفولة وعند الكبر) والتهابات الأذن والأكزيما والإسهال والتقيؤ؛ حيث يقلل الحليب الطبيعي من خطورة التهابات الجهاز التنفسي والتهابات الجهاز الهضمي عند الأطفال الخدج.
هل أحتاج إلى المزيد من السوائل لأنني أُرضع؟
اشربي الكثير من الماء وبعض المشروبات المفيدة الأخرى مثل البابونج واليانسون لتعوضك عن السوائل التي تخسرينها في كل جلسة إرضاع. حاولي التقليل من استهلاك الكافيين ليصل إلى كوب واحد من القهوة أو كوبين من الشاي في اليوم؛ حيث تصل هذه المنبهات إلى أطفالك عند الإرضاع. ويمكنك أيضا شرب الكاكاو مرة أو مرتين في الأسبوع.
آية مراد
صيدلانية وخبيرة تغذية علاجية
مجلة نكهات عائلية
The post كيف للأم المرضعة أن تميز الأغذية الضارة من المفيدة؟ appeared first on Alghad.
إقرأ المزيد
0 التعليقات
إرسال تعليق