عمان- بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض الكبد الوبائي؛ نقدم مفصلاً حول المرض والوقاية منه، علاجه وأهم الفحوصات الواجب إجراؤها للكشف عنه:
بدايةً؛ لا بد لنا من تعريف الأمراض السارية أو المعدية وهي الأمراض التي تنتقل إلى المصاب من إنسان آخر أو حيوان ما، وغالباً تحدث العدوى بسبب مختلف العضويات الدقيقة (الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات أو الطفيليات) التي تنتقل عن طريق الدم وسوائل الجسم.
الإصابة وأهم الأعراض
تظهر الأعراض والعلامات عادة بعد نحو 12 أسبوعاً من الإصابة، وتختلف في حدتها من حالة إلى أخرى فقد تكون خفيفة أحياناً أو شديدة في أحيان أخرى بحيث يستمر المرض لفترة تقل عن ستة أشهر يستطيع جهاز المناعة خلالها القضاء على الفيروس وإقصاءه من الجسم. وفي حالة الالتهاب المزمن يستمر المرض لأكثر من ستة أشهر بحيث لا يستطيع جهاز المناعة في الجسم التغلب على الفيروس والقضاء عليه.
وتشمل الأعراض بعض هذه العلامات أو كلها وهي: فقدان الشهية، الغثيان والقيء، الضعف العام والتعب، آلام في البطن وخاصة في منطقة الكبد، بول غامق اللون، اصفرار في لون البشرة وفي بياض العينين (اليرقان)، بالإضافة إلى آلام حادة في المفاصل.
أنواع الفيروسات المسببة وحامل المرض
فيروس التهاب الكبد B هو واحد من ستة أنواع من الفيروس المسبب لالتهابات الكبد المعروفة،
أما الأنواع الأخرى فهي A,C,D,E وهذه الأنواع تختلف عن بعضها بعضا في درجة خطورتها وفي الضرر الذي تسببه وفي طرق انتقالها من شخص لآخر.
الحامل للفيروس عادةً لا تحدث له أي علامات أو أعراض، كما أن إنزيمات الكبد لديه تكون طبيعية، ولكنه يظل مصاباً لسنوات عديدة أو ربما مدى الحياة ويكون قادراً على نقل الفيروس لغيره. معظم حاملي الفيروس لا يعانون من مشكلة حقيقية مع الالتهاب الكبدي الفيروسي (B) ويعيشون بصحة جيدة.
انتقال المرض والعدوى
قد يصيب فيروس التهاب الكبد الوبائي B أي شخص بدون فرق في السن أو الجنس، وفي كثير من الدول النامية، يعد نقل العدوى من الأم إلى وليدها أو من طفل إلى آخر يعيش معه في المنزل نفسه من أكثر طرق العدوى شيوعاً، ويمكن أن ينتشر الفيروس عن طريق الدم والتعرض الجلدي أو العضلي لدم ملوث أو لسوائل بدنية ملوثة، كما يمكن أن ينتشر عبر اللعاب والسوائل الحيضية والمهبلية والمنوية.
ومن أكثر طرق العدوى شيوعاً: العلاقات الجنسية، استخدام الإبر والحقن المشتركة، التعرض لوخز إبر بالخطأ أو الانتقال من الأم لمولودها.
أهم الفحوصات الواجب عملها للكشف عن الإصابة
نظرا لأن الكثير من الأشخاص المصابين بالفيروس لا يشعرون بأي أعراض أو علامات، يقوم الأطباء بتشخيص المرض من خلال فحص واحد أو أكثر، أهمها:
- HBSAG: فحص مستضد سطح الفيروس التهاب الكبد B.
- Anti-HBS: فحص مضاد مستضد سطح الفيروس B (مؤشر وجود المناعة).
- Anti-HBc: فحص مضاد مستضد قلب الفيروس.
- فحوصات إضافية أخرى تساعد الطبيب على التشخيص:
- فحص إنزيمات الكبد.
- Alpha phetoprotein: فحص البروتين الجنيني.
الخطوات الوقائية
تقوم مختبرات “مدلاب” بالتوعية الكاملة لهذا المرض عن طريق المحاضرات للمجتمع المحلي وأفراد الشركات وفي التجمعات والمؤتمرات الطبية، وتقوم بإجراء الفحص لموظفي المجموعة ومراقبة مؤشر المناعة لديهم، وذلك كإجراء وقائي نظراً لعملهم المباشر في المجال الطبي.
وتعد التوعية عاملا مهما جداً في الحد من هذا المرض، ولذلك تقوم وزارة الصحة الأردنية بالتشارك مع المؤسسات الخاصة بتقديم ورشات العمل ومراقبة المؤسسات لإعطاء الموظفين المطاعيم اللازمة للحد من هذا المرض.
ويشار إلى أنه بوسع أي شخص أن يحمي نفسه بأخذ المطعوم لهذا المرض، وينبغي أن يعطى المطعوم لجميع الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما ولم يسبق لهم أخذ المطعوم.
أهم المجموعات التي يتعين عليها أخذ المطعوم الوقائي
يساعد المطعوم المضاد لأمراض الكبد الفيروسي على الوقاية من الإصابة والحد من تطور العدوى المزمنة بنسبة 95 %، لذا تجدر الإشارة إلى أهم الفئات التي يتوجب عليها أخذ المطعوم وهي: - المحتاجون للدم والمواد المستخلصة منه.
- المرضى الخاضعون لغسيل الكلى.
- نزلاء السجون.
- متعاطو المخدرات بالحقن.
- “المخالون الجنسيون” للمصابين بالفيروس.
- العاملون في مجال الرعاية الصحية.
الدكتور إبراهيم مصالحة
مدير مختبر “مدلاب” المرجعي
The post التهاب الكبد.. فحوصات يجب إجراؤها للوقاية من المرض appeared first on Alghad.
إقرأ المزيد
0 التعليقات
إرسال تعليق