عمان – إن كنت مصابا برهاب الإبر “trypanophobia”، فإنك ستخشى الحصول على الرعاية الطبية، وعندما يتطلب الأمر التعرض لإجراء طبي، فإنك تصاب بارتفاع في ضغط الدم وتسارع في التنفس في الساعات والأيام السابقة للإجراء. وفي وقت الإجراء، فإن ضغط الدم لديك يهبط بشكل متسارع قد يؤدي إلى إغماء، بحسب موقع “http://bit.ly/2V424b1;.
وإلى جانب الأعراض الجسدية التي تتصاحب مع هذه الحالة، فإن رهاب الإبر يمتلك احتمالية تغيير سلوك المصاب، فهو قد يتجنب زيارة الطبيب فرارا من التعرض للإبر، حتى عند الحاجة. فعلى الرغم من أن الخوف هو أصلا من الإبر، إلا أنه قد ينتقل ليصبح خوفا من الأطباء وأطباء الأسنان ومقدمي الرعاية الصحية بشكل عام. وفي الحالات الشديدة، قد يرفض المصاب الذهاب إلى الطبيب حتى للقيام بالفحوصات الدورية العادية.
أسباب رهاب الإبر
ما يزال العلماء غير متأكدين من السبب المحدد وراء رهاب الإبر، غير أنه يبدو أن له أسباب وراثية، فنحو 80 % من المصابين بهذا الرهاب لديهم شخص قريب جدا مصاب به نفسه. لكن هذا الرهاب من الممكن أن يكون سلوكا متعلما أيضا. ويرى بعض علماء النفس أيضا أن الأمر قد يكون له جذور تعود إلى أساليب البقاء منذ القدم، فوخزة الجرح قد تؤدي إلى الموت في تلك الأوقات، خصوصا قبل ظهور المضادات الحيوية الحديثة.
علاج رهاب الإبر
يعد العلاج المعرفي السلوكي فعالا جدا في علاج رهاب الإبر. كما أن هناك أساليب أخرى، منها إزالة التحسس النظامي، وهي تعرف بأنها أحد أساليب العلاج بالتعرض، وهي أساليب تعلم المصاب كيف يتحمل وخزة الإبرة. ويكون الهدف من هذه الأساليب هو تعريض المصاب للإبر في بيئة مراقبة آمنة. وبداية يكون ذلك برؤية الحقنة من دون إبرة، وبعد ذلك يستطيع تحمل الإبرة تدريجيا.
الأدوية التي تعطى من دون حقن
مع الأساليب الجديدة لإعطاء الدواء التي تظهر طوال الوقت، أصبح بإمكان مصابي رهاب الإبر الحصول على ما يحتاجونه من علاجات من دون التعرض لها. وعلى سبيل المثال، تقوم بعض الحقن بضخ الأدوية تحت الجلد باستخدام الضغط العالي. ويعد هذا الأسلوب أقل إيلاما من الحقن، كما أنه يعد أكثر أمنا منها كونه يجنب التعرض للوخز عن طريق الخطأ، ويعد هذا الأسلوب مناسبا للجميع كون المصاب قادرا على حقن نفسه بنفسه. ولكن هناك حالات لا مفر فيها عن الإبرة، منها عند الحاجة لأخذ الأدوية عبر الوريد.
وأخيرا، يجب التنويه إلى أن هذا النوع من الرهاب هو حالة تعد خطرة ومن الضروري علاجها كونها تحول دون الحصول على علاج طبي مناسب في حالة الإصابة بالمرض. أما الخبر الجيد فهو أن هذا الرهاب قابل للعلاج. فمع العلاج يصبح بالإمكان تخطي هذه الحالة.
ليما علي عبد
مترجمة طبية وكاتبة محتوى طبي
Lima.abd@alghad.jo
The post 80 % من المصابين برهاب الإبر لديهم شخص قريب مصاب appeared first on Alghad.
إقرأ المزيد
0 التعليقات
إرسال تعليق