عمان- لا يوجد هناك سبب محدد للإصابة باضطراب القلق العام، فعادة ما تلعب عوامل عديدة أدوارا في الإصابة به، من ضمنها الوراثة والكيمياء الدماغية والتاريخ العائلي والتأثير الاجتماعي والتجارب الحياتية، وهذا بحسب موقع www.verywellmind.com الذي أوضح أن بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة تتضمن الآتي:
الوراثة: فجيناتك تلعب دورا في تحديد ما إن كنت ستصاب باضطراب القلق العام أم لا، كما هو الحال في العديد من الأمراض النفسية والعضوية أيضا. وقد ساعد التقدم العلمي والتكنولوجي الباحثين في القيام بتفحص للدور الذي تلعبه الجينات في الإصابة باضطراب القلق العام بشكل تفصيلي، غير أن هذه الأبحاث لا تزال في بدايتها.
أما ما هو معروف لغاية الآن، فهو أن الأقارب من الدرجة الأولى لمصاب اضطراب القلق العام تكون لديهم احتمالية عالية للإصابة باضطرابات القلق والمزاج، وبشكل خاص للإصابة باضطراب القلق العام. كما وقد وجد أن الرجال يعدون أقل عرضة للإصابة باضطرابات القلق من النساء بشكل عام. فالنساء أكثر عرضة بما يصل إلى الضعف. وعلى الرغم من أن هذا الاضطراب يبدأ عادة في سن الثلاثين، إلا أن العديد ممن يتم تشخيصهم يظهر بأنهم يعانون من أعراضه منذ سنوات قبل اللجوء إلى العلاج وقبل أن يتم تشخيصهم بالشكل الصحيح. ويذكر أن هذا الاضطراب يأتي تدريجيا.
الكافيين: إن استخدام المواد التي تسبب الإدمان، منها الكافيين، ترفع الشعور بالقلق والعصبية. فالاعتماد على الكافيين وما يحتوي عليه من قهوة وشاي ومشروبات غازية ومشروبات طاقة يجعل البعض يشعر بالاضطراب والقلق، خصوصا عندما يستخدم بكميات كبيرة.
العلاقات الاجتماعية: قد تكون علاقاتنا الاجتماعية سببا لراحة عظيمة، لكنها قد تكون أيضا السبب وراء ألم نفسي شديد. تعد النساء أكثر عرضة من الرجال بما يصل إلى الضعف للإصابة باضطراب القلق العام، وتعد العلاقات مصدرا جوهرا للقلق بالنسبة لهن تحديدا.
العمل: يعد العمل مصدرا جوهريا للضغط النفسي وعاملا مثيرا للإصابة بالقلق، فبعض المدراء يتوقعون أداء عاليا وإنتاجية كبيرة من موظفيهم، مما يهدد الأمن الوظيفي. وعند النظر للعمل، نجد أنفسنا في تنافس مع العديد ممن يمتلكون القدرات والمهارات العالية، مما يؤدي إلى التسبب بالضغط النفسي. فالضغط النفسي الناجم العمل، وتحديدا فقدان العمل، يعد من الأسباب الجوهرية للإصابة بالقلق.
وبشكل عام، فاحتمالية الإصابة باضطرابات القلق تزداد خلال فترات الإصابة بالضغط النفسي الشديد او المطول، بصرف النظر عن المصدر. فعلى سبيل المثال، قد يصاب البعض باضطراب القلق العام أثناء حدوث التحولات في حياتهم، كالطلاق وفقدان شخص عزيز.
وأخيرا، يذكر أنه ليس جميع العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة باضطراب القلق العام يمكن السيطرة عليها أو التحكم بها، غير أن هناك أساليب علاجية عديدة للتعامل معها. فإن كنت تعتقد بأن لديك أو لدى شخص يهمك هذا الاضطراب، فاعلم أن هناك علاجات مختلفة له.
ليما علي عبد
مترجمة طبية وكاتبة محتوى طبي
Lima.abd@alghad.jo
Twitter: @LimaAbd
The post أسباب الإصابة باضطراب القلق العام appeared first on Alghad.
إقرأ المزيد
0 التعليقات
إرسال تعليق